ردّ حبيب عبدالرب سروري على أسئلة «أخبار الأدب» حول الكتاب الرقميّ
عناوين فرعية للمقال:
الغرب والعرب بعد الترقيم: أرنبٌ مُجَنَّحٌ وسلحفةٌ عرجاء!...
سيسقط جهاز «القارئ الالكتروني» الجديد على عالمنا العربي مثل «نُكتة في مقبرة»!...
قبل الرد على أسئلة «أخبار الأدب» يلزم الإجابة على هذه الأسئلة التمهيدية:
1) ما هو التعريف الدقيق للكتاب الرقمي؟
2) ثمّة مفارقة: رغم دخول الموسيقى والفيديو عالمَ الترقيمِ مؤخراً (بعد الكتاب المطبوع الذي وُلِدَ بعد اكتشاف جوتنبرج للمطبعة في القرن الخامس عشر) فقد أطاحت الموسيقى والفيديو الرقميّان بالموسيقى والفيديو التقليديين وأحدثتا ثورة شاملة في طرائق الاستماع الصوتي والمنظور. إذن لماذا تأخر الكتاب (الذي عَرفتْ بعضُ مراحلِ إخراجِه الترقيمَ قبل الموسيقى والفيديو) عن مجاراة هذه الظاهرة، ولماذا لم يكتسح الكتابُ الرقميُّ عالمَ الكتاب ويخلع الكتابَ الورقيّ عن عرشِهِ مثلهما؟
3) ما هي العوائق التي منعت الكتاب الرقميّ (قبل وصول جهاز القارئ الالكتروني: ebook reader) من التقدّم على الكتاب الورقيّ؟ وما هي، رغم هذه العيوب، المجالات التي دحر فيها الكتابُ الرقمي الكتابَ التقليدي واستولى على قُرّائِه؟
4) ما هي مميزات جهاز القارئ الالكتروني؟
5) ما هي نتائج مشاريع الترقيم العملاقة الدولية (التي بدأت أهمّها في 2004) وما هي تطوّرات علاقة الإنسان الحديث بالكمبيوتر (لاسيما في الغرب) التي تسمحُ اليوم بالحديث عن إطلالةِ عصرٍ جديدٍ للكتاب، يكون فاتحتَه نزولُ جهازِ القارئ الالكتروني إلى السوق؟
6) ما الذي سيفرضه هذا الجهاز الجديد من تغييرات قانونية واقتصادية بنيوية في صناعة الكتاب وأساليب وعادات قراءته؟ ما هي أنواع ونماذج العروض الموجودة حالياً لاقتناء الكتاب الرقمي وقراءته على الشاشات التقليدية أو على جهاز القارئ الالكتروني؟ ما هي اتجاهات وآفاق هذه العروض؟...
سأبدأ بالسؤال الأول. إذا كان تعريف الكتاب الورقي سهلاً نسبياً («هو نصٌّ مكتوب على عدد لا بأس به من الأوراق، لكاتب أو أكثر، يهدف لتقديم مادةٍ تعليمية أو أدبيّة أو غيرها...») فتعريف الكتاب الرقمي أوسعُ بكثير: هو نصٌّ، مثل الكتاب المطبوع، يصلُ من شبكة كمبيوترات (تتكون من كمبيوتر واحدٍ على الأقل، أو تضمّ كلَّ كمبيوترات الكون إذا لزم الأمر) ويُقرأُ على شاشة. غير أن له خصوصيات عدّة، شديدة الأهمية والثراء، لا توجد في الكتاب الورقيّ، سأسرد أبرزها الآن:
أ) هو نصٌّ مفتوح (وليس مغلقاً مثل الكتاب الورقيّ الذي يبدأ بالصفحة الأولى وينتهي بالأخيرة) بفضل التوصيلات النصيَّة، Hypertext Links، الموضوعة أسفل أية كلمة، التي تسمح (عند نقرِها) بالانتقال إلى موضعٍ آخر في نفس النص أو إلى أيِّ نصٍّ آخر في أي كمبيوتر في أطراف الكرة الأرضية. تسمح هذه التوصيلات أيضاً بالانتقال الآلي إلى قواميس لشرح مدلولات كلمات النص، أو لتقديم أي معلومات عنها...
ب) هو نصٌّ هوائي، يمكن الوصول إليه من أي جهاز (كمبيوتر، تلفون نقال، جهاز ألعاب الكترونية، جهاز القارئ الالكتروني الجديد...) ومن أي مكان: المكتب، الشارع، المرحاض، الشاطئ... ثمة استعارة تقليدية أنيقة تُصوِّر هذه الخصوصية بشكلٍ صائب: Cloud Computing، أو «الحوسبة السحابيّة» إذا جاز القول!...
ج) هو نصٌّ ذَرِّيُّ الفهرسة (يتم فهرسةُ كلِّ كلماته، وليس فصوله فقط مثل الكتاب الورقيّ) بفضل ما تسمى: «موتورات البحث» الكونية (مثل جوجول الذي يحوي حاليا أكثر من 25 مليار نص، ومليار صورة، موزعة على نصف مليون كمبيوتر، في 32 موقع جغرافي أمين، كثيرٌ منها تتخندقُ قرب المفاعل النووية)... بفضل موتورات البحث هذه يمكن الوصول إلى الكتاب الرقميّ بطريقة عبقرية لم تخطر ببال قبل سنوات قلائل: يكفي أن تُقدَّمَ لموتورات البحث كلمةٌ أو بضعةُ كلمات من نصِّ الكتاب أو من عنوانه، أو كلمات قليلة تتعلّق به، كي تحمل هذه الموتورات للقارئ (مثل خاتم سليمان السحريّ الخارق) الكتابَ أمامه وتضعهُ على الشاشة في بضعة ثوان! ليس ذلك فحسب، بل تضع للقارئ في نفس الوقت أيضاً، كلَّ النصوص والوثائق والكتب الموجودة على أنترنت التي تحتوي على تلك الكلمات المقدمة لموتورات البحث!... ألا تبدو الحقيقة هنا أشدَّ إعجازاً من الخيال؟...
د) هو نصٌّ سهلُ التحديث (يتطلب ذلك ثوانٍ فقط أحياناً، بعكس الكتاب الورقيّ الذي يلزم إعادة طبعه!)، سهلُ النسخ والنقل والإرسال (يتمّ ذلك في هنيهات!)، سهلُ الحمل (لا وزن له!)، ليس له أية مضار بيئيّة أو أعباء لوجيستيكية ثقيلة مثل الكتاب الورقيّ!... ناهيك أنه أرخص من الكتاب الورقيّ بكثير لاختفاء الحاجة للورق والمطابع ومكتبات التوزيع!...
ه) هو أرقى وأثرى الوسائط الثقافية التي عرفها الإنسان من فجر التاريخ: تتعانق فيه كل الوسائط معاً، من صوتٍ وصورةٍ وفيديو، في وعاءٍ تفاعليٍّ جميلِ الإخراج، متعدِّدِ الأبعاد، عبقريِّ المحتوى!...
سأنطُّ فوق السؤال الثاني، دون الإجابة عليه، لضيق المساحة المقترَحةِ لهذا المقال. لكني سأجيب باقتضاب على السؤال الثالث والرابع، الذي ينبغي الرد عليهما، قبل الإجابة على أسئلة «أخبار الأدب»:
أول هذه المعوقات هو أن الشاشة الحالية (للكمبيوتر، التلفون النقال، ...) لم تصمّم سلفاً بهدف قراءة الكتب. ناهيك أنها غير ملائمة للقراءة الطويلة، لأن الضوء ينبعث منها مما يرهق العين كثيراً، أو يجرحها أحياناً، لاسيما عند القراءة الطويلة أو القراءة في الظلام أو الضوء الخافت لتنافرهما مع الوهج المنبعث من الشاشة!...
ثاني هذه العيوب: تحتاج شاشات قراءة الكتاب الرقمي الحالية للتعبئة الكهربائية الدائمة (بعكس الكتاب الورقي التقليدي الذي يتنقَّلُ ك «بدويٍّ راحل» طليق، دون حاجةٍ لطاقةٍ كهربائية).
ثالث هذه العيوب: الكتاب الرقمي قابل للقرصنة الكونيّة، يمكن نسخه ملايين المرات في دقائق وإرساله للبشرية جمعاء في برهةٍ قصيرة، مما يحرم كاتبه من حقوقه الفكرية والمالية، وناشره وبائعه من حقوقهما المالية...
رغم هذه العيوب استطاع الكتاب الرقمي حتى الآن، في الدول المتطورة بشكلٍ خاص، اجتياح سوق الكتاب وإقصاء الكتاب الورقيّ من معظم قرَّائِه، في 3 مجالات على الأقل:
1) المجالات العلمية والتقنية، حيث الكتاب الرقمي (المدجّجُ بالتوصيلات النصيّة التي تسمح بالانتقال اللحظيّ المباشر إلى كل المراجع، الغنيُّ بكل الوسائط من صوت وفيديو وصور ذات 3 أبعاد، المُترعُ بتمثلات التجارب المختبرية ونصوص المحاضرات بالصوت والصورة، المتجدّد والمتطوِّر في كل لحظة) يسمح بتقديم المواد العلمية والتقنية بطرق تربوية تفاعلية ثريّة طازجة، أرقى بكثير من الكتاب الورقيّ الذي يبدو، في هذه المجالات على الأقل، وكأنه من مخلفات العصر الحجري...
2) المجالات العملية (مثل التصميم، الطباخة، الرحلات الجغرافية...) في هذه الأخيرة على سبيل المثال، يرتبط الكتاب الرقمي، بشكل مباشر، بأحدث الخرائط والصور الجغرافية الآتية على التو من الأقمار الصناعية...
3) المعاجم والموسوعات الانسكلوبيدية التي يتمُّ تطويرُها واغناؤها يوميا، بشكل تفاعليٍّ تعاضديٍّ كونيّ، جعل المعاجم والموسوعات الورقية تبدو بالمقارنة بها شديدةَ الفقر والتخلف!... يلزم الإشارة هنا إلى موسوعة ويكيبيديا المذهلة، التي يمكن لأي إنسان إغناؤها بأية لغة، والتي أضحت مرجع الملايين من البشر يوميّاً... يصعب هنا عدم التنويه إلى أن معظم طوبات هذه الموسوعة، لاسيما في معظم المجالات العلمية والثقافية، تخلو من الترجمة إلى العربية في حين تترجم غالباً إلى لغاتٍ أقل أهمية من العربية بكثير. ناهيك أن إنتاج المعارف بالعربية في هذه الموسوعة ضئيلٌ وشديدُ الضحالة بشكلٍ مريعٍ لا يخطر ببال. ليس في ذلك استثناء لأن الأنترنت العربي، في مجال إنتاج المعرفة وترجمتها بشكلٍ عام، خواءٌ ليس إلا، ومملكةُ قشور!...
غير أن الكتاب الرقمي لم يُطِح بعد بالكتاب الورقيّ في غير هذه المجالات الثلاث، لاسيما في المجالات الأدبية والسياسية والفكرية...
فيما يتعلق بالسؤال الرابع: جهاز القارئ الالكتروني (مثل جهاز «ريدر» شركةِ سوني، أو جهاز «كِندل» الخاص بأكبر مكتبة افتراضية كونيّة: أمازون) يمثِّلُ ثورةً تكنولوجية حقيقية لأنه صُمِّمَ للتخلص من المعوقات الثلاث التي أشرتُ لها سابقاً. إذ هو:
1) مبنيٌّ على تكنولوجيا «الحِبر الإلكتروني» العبقرية التي تسمح لشاشته، مثل الورق تماماً، بأن تعكس الضوء الطبيعي دون أن تكون مصدراً له. لذلك مثلاً لا يمكن قراءة شاشة القارئ الإلكتروني في الظلام أو الضوء الخافت لأنها ليست مصدر ضوء!... تناسبُ تماماً هذه التكنولوجيا العينَ البشرية التي لا تنزعجُ من التحديق في سطحٍ يعكسُ الضوء، فيما يدعكُها كثيراً التحديقُ في سطحٍ يُصدِرُه!
2) لا يستهلك أي طاقة كهربائية أثناء انعكاس الضوء عليه بالطبع، مما يجعله متورعاً جدا في استخدام الطاقة (لا تُستخدم فيه إلا أثناء الانتقال من صفحة لأخرى. يسمح ذلك بتعبئته بالكهرباء في أوقات متباعدة جدّاً).
3) هو مبنيٌّ أيضا على مبادئ D.R.M ،Digital Rights Management، إدارة الحقوق الرقميّة، التي تسمح بمحاصرة القرصنة بأساليب تكنولوجية ذكيّة...
ثمّة مزايا أخرى لا حصر لها لهذا الجهاز الجديد: هو خفيف جداً (حوالي 200 جرام)، جذّاب، بإمكانه أن يكون وعاءً لِعددٍ غير محدودٍ من الكتب تقريباً، وبسيلٍ حيٍّ متجدِّدٍ من المعلومات حول كل كتاب: المقالات النقديّة المنشورة عنه، الإحصائيات الخاصة به، الكتب الشبيهة أو التي يلزم قراءتها بعده...
بالإضافة إلى ذلك: يمكن تصفح الكتاب أثناء قراءته على هذا الجهاز بِطرقٍ مريحة تستجيب لرغبات عيني كل إنسان على حدة. يمكن أيضاً، أثناء كسل أو إرهاق القارئ أو قبل نومه إذا أحب، أن يواصلَ الجهازُ قراءةَ النصِّ بِصوتٍ لذيذٍ ناعم، وعلى نغمات الموسيقى التي تريحُ السامع...
السؤالان الخامس والسادس يحتاجان لصفحات طويلة لا تسمح لها المساحة المقترحة لهذا الرد!... السادس مثلاً مثارُ جدل ودراسات مستمرّة في الغرب. للخوض في السؤال الخامس يلزم سرد قائمةٍ طويلة من مشاريع الترقيم الدوليّة العملاقة (مثل مشروع جوجول وبعض كبار المكاتب القوميّة في 2004 بترقيم 15 مليون كتاب، مشروع ميكروسوفت الموازي، مشروع المكتبة القومية الفرنسية بترقيم 6 مليون كتاب، مشروع دول الشمال الأوربي، اليونسكو...) التي يفتقر العالم العربي لنظائرها بشكل كليٍّ مفجع...
أعود لأسئلة «أخبار الأدب» الآن لأقول: من الغشِّ بمكان التكهن السريع والقول بأن جهاز القارئ الإلكتروني سيقضي على الكتاب التقليدي ويُردِيهِ قتيلاً في يومٍ وليلة!... ثمة إحدى فرضيتين تتوقعهما التقارير الدولية الجادة (لاسيما التقرير الرسمي الفرنسي الذي ظهر في نهاية يونيو 2008 بتكليف من وزير الثقافة، وتقرير لجنة الناشرين الإنجليز الذي ظهر في نفس العام، اللذان استندتُ عليهما كمرجعين مهمّين لهذا المقال):
1) أن يواصل الكتاب الرقمي بشكلٍ تدريجيّ توغّلهُ وتقليصه لمساحات نفوذ الكتاب الورقيّ، بعد وصول جهاز القارئ الالكتروني وبفضله، (لاسيما في المجالات الأدبية وغيرها من المجالات التي يهيمن عليها الكتاب الورقيّ حالياً) لكن بخطوات أسرع مما حدث في السنوات الأخيرة. خاصةً وأن مشاريع الترقيم الدولية (مثل مشروع جوجول: http://books.google.com) قد بدأت تنضح بعدد هائل من الكتب المرقّمة المجانية!...
2) أن يقتحمَ الكتابُ الرقميُّ سوقَ الكتاب بشكلٍ مفاجئٍ عنيف، موجِّهاً للكتاب الورقيّ ما يُشبِهُ اللكمة القاضية، على غرار اقتحامِ الموسيقى الرقميّة لِسوقِ الموسيقى بفضل جهازٍ وعرضٍ ذكيين: جهاز ال iPod المرافقِ لِعرضِ iTune على انترنت، التابعين لِِشركة آبل التي تصنع كمبيوترات الماكينتوش!...
لا يستطيع أحد أن يتكهن أيّة فرضيّة من هاتين ستتجذَّرُ على صعيد الواقع. ما أعتقده شخصيّاً هو أن تكاملاً ما بين الكتاب الرقمي والكتاب الورقيّ سيفرض نفسه، مثل تكامل الراديو مع التلفاز الذي لم يمح الراديو من الوجود أو يحل محلّها تماماً. سيلعب الكتاب الرقميُّ بالطبع دور التلفاز في هذا السيناريو الذي أرجِّحهُ تماماً. غير أن الكتاب الورقي سيظلُّ في بعض الأفياء التي لم تهيئ نفسها لجديد التعليم والتكنولوجيا (مثل عالمنا العربي) أشبه بالراديو التي ما تزال وحدها الجهاز المستخدم في بعض قرى العالم التي لا تصلها الكهرباء!...
استعارتي المفضلة لتبرير ذلك تأتي من علاقتي بالأطلس والخرائط الجغرافية: لديّ مجلدات أطلس فخمة (تابعة لموسوعة يونيفرسليس) أحتفظ بها في البيت بشكلٍ مَتْحَفِيّ!... لن أُفرّط بها بالطبع وإن لم تعد تعكس بدقّة عالَم اليوم الذي تغيّرت حدوده الجغرافية كثيراً. سيرِثُها أطفالي وأحفادهم، حتى يرث الله الأرضَ ومن عليها!... لديّ أيضاً خارطة ورقيَّة لِلعالَم، ملصقةٌ علي يميني في جدار المرحاض منذ عشرين سنة، أهيمُ في رؤيتها أحياناً في لحظات الخمول على مجلس المرحاض! هي الأخرى لن أفرّط بها أبداً... بيد أني، في حياتي اليومية والعمليّة، لا أقرأ إلا الخرائط الرقميّة! هي وحدها من تجيب على أسئلتي الماكروسكوبية والميكروسكوبية أثناء التنقلِ من مكان لمكان، أثناء البحث عن معلومة ما، أثناء الرغبة بمعرفة حالة الطقس أو المواصلات في هذا الشارع أو ذاك من كوننا الفسيح!... كلُّ ماعدا هذه الخرائط الرقمية في نظري تحفٌ أركيولوجية!...
كلمة أخيرة: قد يبدو الحديث عن جهاز القارئ الالكتروني في عالمنا العربي (لاسيما اليمن الذي تقترب نسبة الأمية فيها من 70 في المائة) أشبه ب «نكتةٍ في مقبرة»! لا أدري!... ما أستطيع تأكيده هنا هو أن مشاريع الترقيم الحالية العملاقة في الغرب (وما سبقتها من مشاريع تمهيدية ضخمة) توسِّعُ الهوة التي تفصل عالمنا العربي عن العالم المتقدّم: سيبدو «الأرنب» الغربي مُجَنَّحاً بعد الترقيم، في حين أن «السلحفة» العربية ستبدو عرجاء تماماً، إن لم تبدُ (بفعل قوانين الميكانيكا على الأقل) وكأنها تتقدَّم إلى الخلف بخطىً حثيثة!...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق